مؤسسة الشهيدين الصدرين ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مؤسسة الشهيدين الصدرين ترحب بكم

نورتونا ونتمنى لكم اوقات ممتعة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكايات من ذاكرة الريف.. (5) حكاية شعرية ((حسين الهلالي))

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي البصراوي
مشرف قسم
علي البصراوي


ذكر
عدد الرسائل : 181
العمر : 42
الاسم المستعار : علي البصراوي
صورة شخصية : حكايات من ذاكرة الريف.. (5) حكاية شعرية ((حسين الهلالي)) 528088608
تاريخ التسجيل : 18/09/2008

حكايات من ذاكرة الريف.. (5) حكاية شعرية ((حسين الهلالي)) Empty
مُساهمةموضوع: حكايات من ذاكرة الريف.. (5) حكاية شعرية ((حسين الهلالي))   حكايات من ذاكرة الريف.. (5) حكاية شعرية ((حسين الهلالي)) Emptyالإثنين أكتوبر 20, 2008 1:58 am



الشيخ عزيز الهزاع شاعر قريض (وحسجة) لابترك حادثة أو طريفة أو حكاية إلا وسجلها شعراً أو دونها حكايةً. خرج يوماً من داره وقت العصر قاصداً احد الدواوين التي تتناوب على شرب القهوة وعند ما اصبح في الفضاء المحيط بالقرية سمع من بعيد صوت (الهاون) وركز على مصدر الصوت فتأكد له انه صادر من الخيام المبثوثة في السهل الممتد شمال الناحية في الثانية من النهر.

وأهل هذا (الفريج) نزلوا حديثا في هذه الأرض التي تبعد قليلاً عن ناحية(سويج غازيه)

قال: (قلت لنفسي لابأس من الذهاب إلي ذلك (الفريج) لاحتسي القهوة عندهم فهم يحسنون عملها والأسلي تفسي في جو يختلف عن أجواء دواويننا وعبرت العبارة ، وعندما وصلت إليهم استقبلني القوم برحابة صدرٍ وتقديرٍ عالٍ وجلست في ذلك البيت الكبير من الشعر وقدموا لي القهوة واحتسيتها فكانت مثلما توقعت قهوة جيدة ووجوه يعلوها البشر، طال الحديث معهم أوشكت الشمس على المغيب ونهضت لكي أعود إلى داري قال كبيرهم:-(لاياشيخنا تفضل اجلس انت ماتروح اليوم عشاك عندنا وحن الليلة عندنا عرس) قلت بلا اسمع الهلاهل والعزف على(المطبك) داخل خيامكم

قال:- (و هذا دليل آخر يثبلك عندنا عرس)

عرفت صدق نوايا القوم ونهضت لأتوضأ ،وماهي ألا دقائق ودخل وقت الصلاة فأتممت الصلاة وصلّى الجميع خلفي ، ومد(سماط) الطعام وأكلنا من لحم الضأن ن وبعدها أخذت سهم (البّراك) وسلمته للذي صب الماء على يدي وهذه العادة متبعة عند هؤلاء العرب وفي قرانا أيضا.

عدنا إلى بيت الشعر واحتسينا الشاي والقهوة قال كبير علينا إن نعقد العريس والعروسة ثم نزف العريس ،قلت وأين العريس قالوا ذلك الرجل فنظرت أليه نظرة استغراب ! وقلت اصحيح ما تقولون؟! قالوا الصحيح ماترى بعينك ولماذا انت مستغرب؟ قلت ابداً ولكن الرجل كبير!

قال الرجل:- (وهل أنا طالب يد ابنتك؟) أصبحت محرجاً قلت على بركة الله ونهضت لاعقد الزوجة ناديتها بأسها وكررت النداء اثنا عشرة مرة والأخيرة لفظتها مع البكاء فندمت على نفسي لأنني شعرت إن الفتاة غير راضية في هذا الزواج الذي اشم منه رائحة الإكراه

عدت الى داري والندم يحفرفي قلبي، ما هذا الذي عملته الفتاة شابة وهو رجل خرف

وبعد فترة من الزمن التقيت بالفتاة ونحن على العبارة وسأ لتها (من ا نت أيتها الفتاة ؟) قالت وماذا تريد مني؟ أولست الشيخ هزاع الذي عقد قراننا قبل سنتين

قلت نعم أنا الشيخ هزاع وأذكر اني عقد ت زواجا لؤلاك ا لعرب الذين اقصدهم وقد ذكرتهم اليوم.

قالت:- أنا تلك الفتاة التي عقدتها وانا ابنة تلكم القوم.

قلت لها حدثيني ماذا حل بك؟

قالت:- الرجل انتهت رجولته منذ زمن بعيد ولم يستطع التقرب مني مما اضطرني أن اطلب الطلاق منه وحصلت على الطلاق ، وبعد فترة من الزمن التقيت بمن احب وتقدم لخطبتي ووافق الأهل وتزوجته وهاأنا سعيدة واعيش معه حياة هانئة.

رجعت إلي داري وكأن هم ثقيل قد انزاح عن كاهلي

ورغبت أن أصوغ هذه الحكاية شعراً وهي كما يلي:-



رأيت عرباً بجنب السوق قد نزلوا الهاون من البعيد ينسمع دكه

قصدت عصراً اسلي النفس عندهم كالولي فرحانين هل الليلة ابكه

القوم في طربٍ والرقص منشغل ويرنم الماصول واحد أيحلكه

أتوا بزاد ولحم الضأن كلله والكصص وم السان سهمي الفشكه

من بعد ما فرغوا زفوا فتهم وتهلهل النسوان ومسوية صفكه

قد قمت اعقدها من بعد ما جلست وشهود اخذ ت اوياي بر غش اوبكه

للعقد قد سمعت عفرى فما نطقت كلت اثنعش سويت مامش امبكه

القوم في صخب والكل قال لها المومن اتعبتيه اوعجزتي حكله

انّت ودمعتها تجري اساً وشجاً كالت نعم بدموع وياها شركه

وعدت إلي أهلي ومني الفكر مطرب الحالة المظلوم كلبي شمركه

حاولت يوماً عبور النهر اقصدهم لن وحده زينة اوياي ركبت الطبكه

القد معتدل والطرف مكتحلٌ ومخضبه الجفين وبخدهه بركه

وجهت وجهي وحولت السؤال لها كلتلهه انت منين صدت ابحركه

قالت:-ألست انت الذي قدجاء يعقدني ليش انتم أتظلمون من تصح وركه

قلت:-اسمحيلي فليس الظلم من شيمي كالولي من نشديت معشوكه عشك

ورحت اسأل من إفراد حيكموا ميه جذب يحجون ونص وحده صدكه

من كثر ما سمعت قالت معاتبة ً بسك يبن هزاع هل الباب اغلكه

جاء البغي لهم يحمل لهم ذهبا ً وخواني أيكيفون لو لكوا لكه

بالظم قد حكموا ابداً فلا رحموا بس الهدم والثوب امشي ابطركه

سلوا سيوفهم غدراً وقد فعلوا زفوني بالمكوار طكه عل طكه

ولما خلا بي رأيت القوة تنقصه شايب هرم وهدان وعيونه جلكه

اصطاد قلبي فتياً من غير اسرتنا امجوجب اومهيوب لولزم تفكه

من الإله بمن أهواه في عجلٍ ونجمع شملي أوياه من بعد فركه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكايات من ذاكرة الريف.. (5) حكاية شعرية ((حسين الهلالي))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مؤسسة الشهيدين الصدرين ترحب بكم :: الادبية والثقافية :: قصص & روايات-
انتقل الى: