معسكر متيكا غرب الناصرية يحتضن عدد من الجراحين المتطوعين // الأحد 09 /11/ 2008
كاتب الموضوع
رسالة
علي البصراوي مشرف قسم
عدد الرسائل : 181 العمر : 42 الاسم المستعار : علي البصراوي صورة شخصية : تاريخ التسجيل : 18/09/2008
موضوع: معسكر متيكا غرب الناصرية يحتضن عدد من الجراحين المتطوعين // الأحد 09 /11/ 2008 الأحد نوفمبر 09, 2008 11:39 pm
وكالات: كان موقع معسكر ميتيكا القريب من مدينة الناصرية في محافظة ذي قار قاعدة عسكرية سابقا، لكنه الان تحول ليقدم المعونة لابناء المنطقة. ففيه حاليا مستشفى متنقل يحتوي
على سلسلة من العربات والاسرة والمختبرات، وكذلك غرف للاجتماعات وصفوف دراسية. يقول الدكتور مايك بانينغ، وهو موظف في الخارجية الاميركية ومسؤول عن الامور الطبية في فريق اعادة الاعمار، ان معسكر ميتيكا احتضن المتطوعين من منظمة " سمايل ترين" باختصاصات مختلفة من بينهم جراحو تجميل ايطاليون، وتتنوع الخدمات، من مؤسسة تهدف الى مساعدة الناس الذين يعانون من مشكلة التقزم (مرض قصر القامة)، الى وجود فريق من الخبراء الزراعيين من احدى جامعات تكساس. وقد زار فريق تكساس المنطقة مؤخرا لمساعدة الفلاحين المحليين في مجال الالبان للنهوض بانتاج المنطقة من الحليب والاجبان وبدرجة جودة ممتازة. وذكر بانينغ ان الشيء الاساسي المفقود هنا هو المزيد من المساعدة المطلوبة من بقية انحاء العالم، فمحاولة ايجاد المزيد من المنظمات المستعدة للقدوم هنا تعد امرا صعبا. يقول يانينغ: "المكان حسن ومناسب للعمل فيه، فهو امن تماما. هنالك عدد قليل من الحراس الامنيين هنا وإن كنا لا نحتاج إليهم”. وبالرغم من ان المنظمات الانسانية كانت كثيرة في العراق بعد الحرب في العام 2003 لكن العنف الذي نشأعقب ذلك اجبر غالبية تلك المنظمات على مغادرة البلاد. وفيما عدا المساعدات الضئيلة للامم المتحدة وعدد بسيط من المنظمات الاخرى، التي من ضمنها فيلق "ميرسي"، قد عادت بعض المنظمات الدولية الى العمل، كما تؤكد السيدة شروق حامد، وهي امرأة عراقية عملت مع قادة ميدانيين في بغداد لاعادة بناء المجتمع المدني العراقي، حيث تقول: " كان العراقيون معزولين لعقدين من الزمن، وفي صباح احد الايام استيقظوا ليجدوا ان العالم باسره قد حضر عندهم ليحيط بهم في العراق, وبطبيعة الامر فقد أحدث هذا الشيء تغييرا، لكن الجميع بعدها غادر البلاد." وبالرغم من المخاطر فان بعض المنظمات الوطنية استمرت في العمل لاعادة اعمار بلادهم وتطوير حياة مواطنيهم، حسبما تقول شروق التي ساهمت في انشاء مجموعة لحقوق المراة. وهي تضيف أن العنف قد انخفض كثيرا، وخصوصا في جنوب العراق، ولكن ليس بالقدر الكافي لعودة منظمات المعونة الدولية. تمضي السيدة قائلة: "الكل يقول بان الامن يتحسن ولكن تستطيع ان ترى ان هواجس الامن والمخاوف ما زالت حاضرة، وأن عليك ارتداء هذه وهذه"، مشيرة الى الخوذة والدرع الواقي التي يطلب منها أن تضعها حين تقوم بزيارة لموقع بناء بمحاذاة نهر الفرات. تقول السيدة شروق، التي تساهم الان في اعطاء المشورة للحكومة العراقية والمسؤولين الامريكان بنفس الوقت بمجال مشاريع الماء، ان معسكر ميتيكا يثبت كونه مكانا مثاليا لكلا الطرفين ليستعرضوا النية الحسنة والارتياح بينما تتلاشى المخاوف التي حملتها السنين الخمس الاخيرة. الزيارة التي قامت بها منظمة" سمايل ترين" في الشهر الماضي كانت هي الثانية لمعسكر ميتيكا. ففي زيارتها الاولى في نيسان الماضي كان العراقيون قلقين ومترقبين بحيث لم يؤت بأية بنت لتلقي العلاج، كما تقول فرانسيسكا بيكيلي التي تعمل منسقة للعمل الطبي في المنظمة الخيرية. أما في هذه الزيارة فقد حضر ما يقارب 300 بنت وولد من مختلف مناطق جنوب العراق عندما علموا بأن الفريق هنا. الجميع اتوا يحملون مشاكلهم ولكن المنظمة لا تستطيع معالجة كل شيء، كما تقول السيدة بيكيلي، بينما عوائل المرضى تنتظر خارج المستشفى على امل رؤية طبيب ما. ومن ضمن الاطفال الذين استفادوا من وجود جراحي منظمة "سمايل ترين" كان ابن المواطن البسيط مهدي فاضل ذا الست سنوات، حيث اجريت له عملية جراحية لشفته المشقوقة وكان من ضمن 100 طفل قدمت لهم المساعدة. وهذا الاجراء كان له عظيم الاثر، ليس فقط على حياة الاطفال ولكن ايضا ساعد على بناء شيء اكبر الا وهو الثقة حيث يؤكد السيد بانينغ بان هذه المساعدة البسيطة سمحت لهم بالقفز الى الامام ولسنين قادمة ووفرت عليهم اشياء كثيرة كان عليهم عملها في تلك الاثناء.
المصدر:الصباح
معسكر متيكا غرب الناصرية يحتضن عدد من الجراحين المتطوعين // الأحد 09 /11/ 2008